7 من الأمراض الباطنية التي يمكن علاجها يالعسل الطبيعي

وصف الله عز وجل العسل بأنه طعام أهل الجنة لما فيه من فوائد علاجية و وقائية بالإضافة إلى قدرته على معالجة معظم الأمراض الباطنية، فقال في سورة محمد: بسم الله الرحمن الرحيم ” فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى

و قال أيضاً في محكم التنزيل: { يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ } النحل: 69

وقد جاء ذكر بعض فوائده في بعض الأحاديث و أنه من الأودية النافعة فقد ثبتت عدة أحاديث عن المحدثين في كتبهم، و منها الحديث: إن كان في شيء من أدويتكم، أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، و ما أحب أن أكتوي. رواه البخاري.

التاريخ الطبي لعلاج الأمراض الباطنية بالعسل الطبيعي:

الالواح و المخطوطات القديمة

كما تظهرها الأدلة المخطوطة و المنقوشة في لوحات العصر الحجري أنه تم علاج المرضى بالعسل الطبيعي و كذلك ورد في بعض الكتب القديمة ذكره كما في الحضارة السومرية و الفرعونية المصرية و أيضاً القرآن الكريم.

 المكونات الغذائية و العلاجية:

دلت معظم الدراسات مؤخرا أنه تم تصنيف ما يقرب من 300 نوع من العسل و كما ذكرنا في مقال سابق. و التي ترتبط بأنواع مختلفة من الرحيق التي يجمعها نحل العسل و حسب المراعي و التنوع الجغرافي.

بالإضافة إلى ذلك أثبتت الدراسات أن مكونات العسل لها تأثيرات مضادة للأكسدة. و مضادات الميكروبات وللالتهابات تمنع نمو البكتيريا و تساهم في الحفاظ على العسل معقماً و نظيفاً. بالإضافة أن العسل يكافح بعض أنواع السرطانات. أيضاً تعتبر الأحماض الأمينية المتنوعة في العسل كأحماض أساسية لعملية بناء الجسم.

فيما يجب الانتباه أن قيمة العسل الغذائية والعلاجية تعتمد على النوع و المصدر الذي تم الجمع منه و البيئة الجغرافية. العسل النقي وغير المعالج يحتوي عادة على مزيد من الفوائد الصحية من الأصناف التي تم معالجتها وتكريرها.

 الخصائص الطبية:

يعتبر العسل أقدم عامل معروف لشفاء الجروح و الحروق و له العديد من الخصائص الطبية المعروفة منذ العصور القديمة، حيث أظهرت الأبحاث التجريبية المزيد من الوثائق التي تدعم استخدامه في التئام الجروح نظراً لنشاطاته الحيوية.

أيضاً العسل يدخل في الطب الشعبي و العلاجات البديلة لمجموعة متنوعة من الأغراض الصحية والعلاجية.

إليك بعض أهم الخصائص الطبية المعروفة للعسل الطبيعي:

  1. مضاد للبكتيريا و الميكروبات يحتوي العسل على مواد مثل الهيدروجين بيروكسايد والأحماض العضوية التي تساهم في منع نمو البكتيريا و الميكروبات و العدوى.
  2. مضاد للالتهابات يساعد في تقليل الالتهابات في الجسم، و هذا يفيد في حالات مثل التهاب المعدة و التهاب المفاصل.
  3. يعمل كمرطب طبيعي للحلق و الحنجرة فيخفف الألم و الاحترار عند الإصابة بالتهاب الحلق والسعال.
  4. يعمل كمحفز لإصلاح الأنسجة و تنشيط الاستجابة المناعية للعدوى، لذا فهو يعالج الجروح الحادة و الحروق السطحية الخفيفة التي تتراوح للمتوسطة.
  5. يعتبر العسل من المكملات الغذائية المفيدة للجهاز الهضمي يعمل على تهدئة المعدة و القولون العصبي وتعزيز الهضم.

الأمراض الباطنية التي تعالج بالعسل:

الأمراض الباطنية

 

1 – التهاب المعدة والأمعاء:

يساعد الطبيعي منه في تهدئة التهيجات في المعدة والأمعاء، وبالتالي تخفيف الأعراض المرتبطة بأمراض مثل: التهاب المعدة والقرحة الهضمية.

  • تبعاً لإحدى المراجع العلمية يعمل عسل المانوكا على مقاومة البكتيريا الملوية البابية (Heliobacter pylori ) التي قد تسبب قرحة المعدة. لامتلاكه على درجة حموضة منخفضة، واحتواءه على أنزيم أُكْسيدازُ الغلُوكوز (Glucose oxidase) الذي ينتج مادة بيروكسيد الهيدروجين الذي يكافح البكتيريا البابية.
  • فيما لوحظ أن العسل الطبيعي أيضاً يسهم في تحفيز تعافي الطبقة المخاطية المبطنة لجدار المعدة و يحميها لما فيه من مركبات كيميائية تساعد في خلق بيئة غير ملائمة لنمو بعض أنواع البكتيريا والخمائر، وتعمل أيضاً على تعقيم الجروح وحمايتها من الإصابة بالتلوث.

2 – التهاب المرارة:

يعمل العسل على تخفيف الألم المصاحب لالتهاب المرارة و تهدئة الالتهاب التي قد تصيب المرارة بالكائنات الحية الدقيقة من بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات. والتي تلتصق ببعضها البعض مشكلة مصفوفة على المرارة مما يصعب علاجها، فهي تعالج بالاستئصال للمرارة و هو العلاج الوحيد سابقاً.

فهو يعمل كمضاد حيوي واسع الطيف تجاه تلك الكائنات الدقيقة، وإليك طريقة العلاج:

نضع نصف ملعقة صغيرة من العسل مع نصف ملعقة صغيرة من الكمون و ملعقة كبيرة من الكركم في كوب ويُضاف إلى الخليط الماء المغلي و بشكل جيد. من ثم يُشرب المزيج 3 مرات في اليوم و هو دافئ.

3 – الإمساك:

يمكننا علاج حالات الإمساك بالعسل الطبيعي و ذلك من خلال عدة طرق مثل:
  1. إما تناول ملعقة صغيرة من العسل بشكل طبيعي.
  2. أو شربه بعد إضافته إلى المشروبات العشبية (الشاي الأخضر، شاي النعناع، الشاي الأسود).
  3. إضافة العسل إلى الحليب الدافئ و التنعم بمذاقه الطيب.

ملاحظة هامة:

تناول العسل المذاب في المشروبات الدافئة يعمل على تحفيز حركة الأمعاء وتجديد نشاطها ومكافحة عوامل الإمساك و مسبباتها.

4 – التهاب المفاصل:

إن العسل الأسود غنى بالمعادن مثل: الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، فهو علاج منزلي بسيط لالتهاب المفاصل بكافة المراحل العمرية. إذ يعمل على تخفيف أعراض الالتهاب وألم المفاصل وتحسين مرونة المفاصل، لكونه ينظم كلاً من وظيفة الأعصاب والعضلات.

طريقة العلاج:

ملعقة صغيرة من القرفة تضاف إلى كوب من الماء الدافئ و ملعقتين من العسل الطبيعي، ويشرب ذلك الخليط مرتين يومياً على الريق.

5 – التهاب اللوزتين:

يُستخدم كعلاج طبيعي للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين الجرابيتين و تسكين الألم وذلك بـ:

بإذابة ملعقة من العسل النقي في نصف كوب من الماء المغلي، ويُعصر فوقها ليمونة، ثم يتم خلطها بشكل جيد.

من ثم يقوم المصاب بالتهاب اللّوز بالغرغرة الفموية بمعدل ثلاث مرات في اليوم.

6 – الحساسية والحكة:

يطبق العسل على البشرة فيعمل على تخفيف من أعراض الأكزيما والحساسية الجلدية والحكاك الجلدي وله فوائد كثيرة للحساسية:

  • فهو يحتوي على مضادات حيوية تعمل على حماية الجلد من الإصابة بأي طفح جلدي أو حتى الحكة والاحمرار والتورمات الجلدية.
  • كما يضم مواد مضادة للالتهاب تزيل آثار الحساسية التي تصيب الجلد بشكل عام وتحافظ على نضارته ورطوبته.
  • كذلك تناول ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي بشكل يومي على الريق. و قبل تناول الطعام يغذي الجلد ويساعد على تجديد خلاياه.
  • أيضاً هو علاج مثالي لمشكلات حب الشباب والبثور والطفح الجلدي والتصبغات والتلونات الجلدية.

7 – ارتفاع ضغط الدم:

ينظم العسل ضغط الدم المرتفع ويعمل على موازنته نظراً لقدرته على طرد الأملاح الزائدة والصوديوم من الجسم. إذ يحتوي  على عنصرين مهميين في تنظيم الضغط هما البوتاسوم والمغنسيوم.
كما أنّه مقوي ومنشط فعال لعضلة القلب، ويضبط مستوى الضغط المرتفع والمنخفض ويحافظ على مستوى الضغط المطلوب لصحة جيدة.
يضبط ضربات القلب ويمنع الإصابة بالخفقان السريع، أيضاً يقي شغاف القلب من الالتهابات الحادة كونه مضاد حيوي
لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه كعلاج لارتفاع ضغط الدم أو المشاكل القلبية بشكل عام.

الأمراض الأخرى التي تعالج بالعسل:

الباطنية

  • مرض السكري:

من الآثار المفيدة للعسل علاج مرض السكري لما يحتويه من مضادات الأكسدة القوية والتي تعمل كمساعد للأدوية المضادة لمرض السكر وذلك للسيطرة على المرض.

يسبب العسل الطبيعي انخفاضا في مستوى الجلوكوز في البلازما والتحكم في نسبة السكر في الدم. بل ويتعدى ذلك إلى التخفيف من الأيضية المتعلقة بمرض السكري.

  • أمراض السرطان:

يمارس العسل تأثيرات مضادة للسرطان من خلال آلية إحداث موت الخلايا والمسارات المضادة للطفرات. بالإضافة إلى مضادات التكاثر ومضادات الالتهاب.

يعدل الاستجابات المناعية لمنع تكاثر الخلايا السرطانية ويحث على موت خلايا عدة أنواع من السرطان مثل (سرطان الجلد، عنق الرحم وبطانته، الكبد، القولون، البروستات، الخلايا الكلوية، المثانة، الرئة، العظام، الثدي، سرطان الدم).

  • الربو و المشاكل التنفسية:

يعمل على علاج الالتهاب والسعال والحمى، كما يعمل كعامل وقائي لمنع تهيج الربو التحسسي. بالتالي يعالج التهابات الشعب الهوائية المزمنة وينظف مجرى الهواء.

  • الأمراض العصبية:

بالإضافة إلى أنه يزيل حالات القلق، فهو مضاد اكتئاب، ومضاد الاختلاج، ويخفف من المحتوى التأكسدي للجهاز العصبي المركزي. كما أن له خصائص منشطة للذهن ووقائية للأعصاب، تحد من السمية العصبية وآثار الشيخوخة، و وتكافح الالتهاب العصبي، واضطرابات الذاكرة.

  • يقاوم أيضاً:

التقرحات الفموية واللثوية التي قد تنشأ من الإصابة بفيروس الهربس.

التقرحات التي تصيب القدم المزمنة أو قرحة القدم السكرية والتي قد يصعب علاجها في معظم الحالات.

وفي الختام:

بالرغم من كل ما تم ذكره من فوائد للعسل الطبيعي في علاج الأمراض الباطنية وغير الباطنية فقد تكون فردية وتختلف بحسب طبيعة الأجسام. لذا يتوجب علينا استشارة الطبيب في العلاج الطبي أو علاج الحالات الصحية الخاصة.

تعرف على العسل الطبيعي: ما هي خصائصه و أهم فوائده؟
ما هو تبلور العسل وما فائدته ومضاره؟

اترك تعليقاً

Close السلة
Close المفضلة
Close Recently Viewed
التصنيفات