أهمية و فضل ماء زمزم في الأردن

بئر زمزم أو ماء زمزم ، بئر ماءٍ في الحرم المكي في مكة المكرمة أم القرى ، و هو يقع على بعد 21 م جهة الشرق للكعبة المشرفة . يرجع تاريخها إلى عهد النبي إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام

حيث يبلغ عُمقها 30 متر و تصبُّ فيها عدد من عيون الماء القديمة قِدم البئر نفسها من عدة اتجاهات إحداها من جهة شمال الغرب، والثانية من جهة الشرق، و الثالثة من جهة الجنوب

و بحسب الأحاديث الواردة في سيرة النبي محمد عليه الصلاة و السلام فإن ماءها مبارك . يعتبر شفاء للأسقام و العديد من الامراض الأخرى ، لذا لها خصوصية مقدسة عند المسلمين .

حيث جاء ذكر ماء زمزم في عدّة أحاديث من سيرة النبي محمد (ص ) تروي أن ماءها مبارك ، نبع من الأرض نبشها جبريل عليه السلام بعقِبه «أو بجناحه» لنبي الله إسماعيل عندما كان صغيراً و معه أمه هاجر . قد تركهما نبي الله إبراهيم بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه و لا ماء .

بقيت هاجر ساعية بين الصفا و المروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثًا يُغيثها و أتعبها البحث عن الماء ، حتى كان مشيها بينهما سبع مرات . ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتاً فقالت : أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريل الأرض؛ فظهر الماء فشربت هي و ابنها . و قد روى البخاري هذه الواقعة في صحيحه في قصة مطولة جداً .

خلال فترة من الفترات ردمت بئر زمزم و كان ذلك قبل عهد عبد المطلب جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم . حيث قام عبدالمطلب بحفرها من جديد وأصبح يسقي الحجيج منها . و هكذا بقيت السقاية و الرفادة في آل عبدالمطلب و ورثها من بعده ابنه العباس بن عبدالمطلب

فيما يعد الموقع الجغرافي لبئر زمزم المباركة من المعجزات كونه يتواجد في منطقة مباركة بجوار البيت المحرم . كما و يعد اخفض نقطة في منطقة الحرم المكي الشريف داخل حوض وادي إبراهيم الذي وصفة المولى عز وجل بأنه وادي غير ذي زرع

فهو يخضع للنظام الجيولوجي و الهيدروجيولوجي و الهيدرولوجي السائد في المنطقة . حيث تتأثر كمية و نوعية المياه الواردة اليه بمعدلات الهاطل المطري و نسب شحن الخزان الجوفي لوادي إبراهيم عبر الزمن كما هو مثبت في السجلات .