في هذه المقالة سوف نتناول موضوع العسل و مرض السرطان و سنقدم أهم المعلومات حول الموضوع إذ يتميز العسل بخصائصه الطبية المضادة للخلايا السرطانية . و هي ذات القدرة على تثبيط نمو خلاياه و زيادة معدل البرمجة الذاتية لها، و ذلك من شأنه أن يقلل تقدم الأورام السرطانية .
كما يساهم العسل في موت الخلايا السرطانية المبرمج، بالعمل على إحداث عدة تغيرات من شأنها :
إزالة الاستقطاب من الميتوكندريا، مما يقلل من استهلاك الخلايا السرطانية للطاقة و بالتالي يحفز على موتها .كما يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا و المضادة للالتهابات و المضادة للأكسدة، فيعمل على تعزيز قدرة جسمك الدفاعية
ثم إن العسل هو مادة طبيعية ينتجها النحل من رحيق الأزهار، و معروف بفوائده الصحية المتعددة على مر السنيين . مما يجعله موضوع قابل للبحث العلمي و الدراسات المخبرية في سياق العديد من الأمراض ، بما في ذلك السرطان .
من الشائع بأن العسل يغذي الاورام فهل ذلك صحيح ؟
ربما لدى الكثير منا فكرة أن مريض السرطان عليه تجنّب العسل لأن الخلايا السرطانية تتغذى على الجلوكوز للحصول على الطاقة . ولكن هذه الفكرة خاطئة تماماً ، لأن العسل لا يحتوي على الجلوكوز فقط بل يحتوي كذلك على الفركتوز و السكروز والمالتوز .
إذ يعد الفركتوز هو المادة الأساسية الأحلى و ذات التأثير الأقل على مستويات السكر في الدم و مستويات الأنسولين، في حين أن السكروز و المالتوز لا يتفككان بسهولة في الجسم .
حيث أكد علماء أستراليونمن خلال عدة دراسات أثبتوا فيها بإن سم نحل العسل نجح في القضاء على بعض خلايا سرطان الثدي . و هذا السم استخدم ضد نوعين من السرطان يصعب علاجهما هما :
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي
- سرطان الثدي إيجابي البروتين HER2
أهمية و فوائد العسل لمريض السرطان
يحتوي العسل على مركباتٍ فعّالةٍ مثل الفلافونويدات (كايمبفيرول، كاتشين ، وكيرسيتين) والأحماض الفينولية (حمض الكافيك وحمض الغاليك) التي تمتلك خصائص مضادةً للسرطان. تساهم هذه المركبات في الوقاية من التأكسد وتحفيز البرنامج الخلوي المُصاب وتثبيط انتشار الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى تأثيرها في تقليل الضرر الناجم عن العلاجات الكيميائية والإشعاعية ودعم نظامك المناعي.
وطبعاً، يبقى من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام العسل للسرطان كمكملٍ عذائي خاصةً إن كان لديك حالةً مرضيةً لتتجنب حدوث أيّ تداخلاتٍ غير مرغوبةٍ.
فوائد العسل للسرطان
هذا ما كنت تنتظره، فتعال لنلقي نظرةً على أهم فوائد العسل للسرطان.
- موت الخلايا المبرمج ، ويعتبر آليةً حيويةً للحفاظ على صحة الأنسجة عن طريق التخلص من الخلايا الضارة أو التالفة مما يمنع تراكمها ويقيك من الأمراض.
- تثبيط نمو الخلايا السرطانية، ويحدث ذلك بفضل الخصائص الكيميائية للفلافونويدات والفينولات التي تعمل كمضادات أكسدةٍ قويةٍ تحميك من التحورات الخلوية الضارة.
- أحد فوائد العسل للسرطان تعزيز قدرة جسمك الدفاعية والتي تتم عن طريق تقوية جهازك المناعي.
- تنظيم الإجهاد التأكسدي بسبب احتوء العسل على مضادات أكسدةٍ تعمل على خفض مستويات الأكسدة في الجسم.
- مكافحة الالتهابات، فالمركبات مثل حمض الإيلاغيك تقلل الالتهاب وبالتالي تخفف من خطر الإصابة بالتحورات الخلوية التي قد تؤدي إلى السرطان.
- من فوائد العسل للسرطان توفير الحماية ضد التأثيرات الضارة للجذور الحرة من خلال تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية بالفلافونويدات والبوليفينولات.
العسل يقضي على الخلايا السرطانية
آلية عمل عسل النحل في محاربة السرطان
من الطبيعي أن نتعلم كيفية عمل العسل في محاربة هذا المرض الخبيث ، و لذا سنشرح الآلية التي يعمل بها بالتفصيل :
ثم إن آلية محاربة العسل للسرطان من خلال تأثيراته على توازن الأكسدة داخل الخلايا المصابة ، و أيضاً قدرته على تقليل الالتهابات . من ثم تأثيره على الجزيئات النشطة الأكسجينية داخل الخلايا السرطانية فيسهم في منع نمو الأورام و تطوّرها .
ما هي العلاجات التي يدعمها العسل ؟
يدعم العسل علاج بعض أنواع السرطان عبر تحفيزه لموت الخلايا السرطانية التي تنمو و تنقسم بشكلٍ غير طبيعيٍّ . و آلية هذا العمل يتّبع ثلاث مراحل رئيسيةٍ :
مرحلة الحثّ :
حيث تتحوّل إشارات الخلايا السرطانية إلى رسائل عصبية تدفع الدماغ للتعرّف على ضرورة إزالتها و القضاء عليها .
مرحلة المستجيب :
في هذه المرحلة تموت فيها الخلايا السرطانية فعليا بتأثيرٍ من دفاعات الجسم الطبيعية و العلاجات الطبية المُقدمة .
مرحلة التدهور :
ثم إنه فيها يتم تفكيك الميتوكندريا للخلايا السرطانية و تزيلها نهائياً من الجسم . و في هذه العملية يلعب العسل دورا مهما عبر مكوناته التي تزيل استقطاب الميتوكندريا . مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الخلايا السرطانية للطاقة و بالتالي موتها .
مدى إمكانية استخدام العسل لمعالجة السرطان
تم التوصل إلى نتائج جديدة تشير إلى إمكانية تأثير العسل على الخلايا السرطانية ، و ذلك بعد الدراسة الأولية التي أجريت مسبقاً حول دور العسل في محاربة السرطان . حيث يمهد هذا الاكتشاف الطريق لتطوير فهم جديد حول كيفية استخدام هذا العسل لمحاربة واحد من أخطر الأمراض .
كما أظهرت الدراسة بأن كميات صغيرة من عسل ( المانوكا ) يمكن أن تمنع نمو عدة أنواع من الخلايا السرطانية بما في ذلك سرطان الجلد و سرطان الثدي و سرطان القولون .
حيث يعد هذا الجزيء المحدد العامل الرئيسي الذي ينظم وظائف متعددة لخلايا سرطان الثدي ، بما في ذلك نموها و طرق انتقالها و مدى انتشارها . و بالتالي تثبيط قدرة الخلايا السرطانية للبقاء على قيد الحياة ، كما يمكن استخدام هذا النوع من العسل مع العلاج الكيميائي للتقليل من الآثار الجانبية السمية المرافقة للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان .
” إن هذه النتائج الجديدة ستفتح آفاق جديدة لإعداد المزيد من الأبحاث في هذا المجال “
كما أثبتت التجارب بشكل قاطع أنه حتى الجرعة الصغيرة من العسل تحث على (الاستماتة أو الموت الخلوي المبرمج في الخلايا السرطاني) .
و الاستماتة هي عملية فيزيولوجية يستخدمها جسم الإنسان لعملية الموازنة ما بين احتياجاته من إنتاج الخلايا الجديدة و التخلص من الخلايا الهرمة التي لم يعد لها فائدة .
بالتالي فإن هذه العملية منظمة و بشكل دقيق غير قابل للخلل بحيث يتساوى الموت الخلوي مع الانقسام الخلوي تماماً في الأنسجة البالغة . لذلك يحث العسل على موت الخلايا السرطانية من خلال العملية الفيزيولوجية ذاتها التي يستخدمها الجسم للمحافظة على عدد طبيعي من الخلايا .
إضافة ً أنه يتم تزايد التركيز عالمياً للوصول إلى طرق علاجية بديلة أو تكميلية لمعالجة مرض السرطان . حيث إن طرق العلاج المتوفرة مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة لسرطان الثدي و غيره من أنواع السرطان طرق غير فعالة في معظم الحالات .
و غالباً ما تقاوم خلايا سرطان الثدي كل العلاجات المتاحة ، كما أن السلبي الثلاثي منه يقاوم بشكل كامل العلاج الكيميائي، مما يزيد من خطر عودة المرض و عدم الشفاء بشكل كامل و أحياناً الموت .
أهم أنواع السرطانات التي يسهم العسل في علاجها
لدينا أنواعٌ لمرض السرطان تكون أكثر استجابةً للخصائص العلاجية للعسل من غيرها، وأهم هذه السرطانات:
سرطان الثدي
تعمل الفلافونويدات المتواجدة في العسل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية و تحفّز موتها المبرمج . و هسرطان الثدي من الأنواع التي تلقى استجابةً واضحةً تجاه العسل ، حيث يمكن ملاحظة قلة نموه و انتشاره خاصةً الأنواع الثلاثية السلبية . بالإضافة إلى دورها في تعزيز فعالية بعض العقاقير الكيميائية المستخدمة في علاج هذا النوع من السرطانات.
السرطان اللمفاوي
سرطان الكبد قابلٌ للعلاج بالعسل بسبب نشاطه المضاد للأكسدة والذي يقلل التأثيرات الضارة للجذور الحرة و الالتهابات . بالرغم من أنها حالةٌ مرضيةٌ حساسةٌ حيث يُظهر العسل في حالة سرطان الكبد القدرة الفائقة على تقليل سمية بعض المواد الضارة . و من ثم مكافحة الالتهابات في المنطقة الكبدية .
بالإضافة إن هذا السرطام من الأنواع الصعبة العلاج بالشكا العادي ، إلّا أن الدراسات العلمية أكدت تأثره بشكل إيجابي مع علاج العسل. فالمركبات النشطة بيولوجيا في العسل مثل الفلافونويدات والفينولات أظهرت قدرةً على تثبيط نمو الخلايا السرطانية . كما تعزز موت الخلايا المبرمجو تحد من تطوره . بالتالي فإن هذه المكونات تعمل كمضادات قوية للأكسدة تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي و الالتهاب .
أفضل انواع العسل للسرطان
بالرغم من أن العسل بجميع أنواعه نافعٌ لمرضى السرطان ، إلا أن هنالك بعضها و بسبب تركيبته الخاصّة يكون أكثر فعاليةً في علاج ذلك المرض .
1 – عسل السدر
عسل السدر الأصلي هو أحد أهم منتجاتنا فائدةً لمرضى السرطان ، فهو مستخرجٌ بعنايةٍ من خلايا النحل التي تتغذى على أشجار الأرز و السدر في في الأردن .
كما أنه معروفٌ بخصائصه الطبية المضادة للسرطان ذات القدرة على تثبيط نمو خلاياه وزيادة معدل البرمجة الذاتية لها . الأمر الذي من شأنه أن يقلل تقدم الأورام السرطانية فضلاً عن امتلاكه مزايا مضادةً للالتهابات و مضادةً للأكسدة . إذ إنها تعزز القدرة على دعم العوامل المكافحة للخلايا السرطانية
2 – عسل الكستنا
ثم إن ما يزيد من فعالية عسل الكستنا هو أنه طبيعيٌّ تمامًا الأمر الذي يجعله أفضل أنواع العسل لعلاج السرطان
فوائد عسل الكستنا في مكافحة السرطان جلية و واضحة ، و تعود إلى احتوائه على مركبات مضادة للأكسدة تساعد في مكافحة الخلايا السرطانية . كما تقلل التلف الخلوي حيث تظهر تأثيراته المضادة للورم السرطاني مع إمكانية تقليل نموه و الحد من انتشاره .
أيضاً الفيتامينات و المعادن الموجودة فيه كذلك تعزز مناعة الجسم و تقلل إصابته بالحالات الالتهابية التي تصاحب مرض السرطان . و هذا ا يعزز من فاعلية العلاجات التقليدية المتبعة ويحسّن النتائج العلاجية
3 – عسل السنديان
و بسبب ما يحويه هذا العسل من مضادات أكسدة و الالتهابات، و أيضاً مجموعة من مركبات نباتية . مثل : الفلافونويدات والحمض الألفا ليبويك والأحماض الفينولية الأمر الذي منحه خاصيته العلاجية المضادة للسرطان .
و بالتالي فهذه المركبات تقلل من نمو الخلايا السرطانية و من انتقالها . إلى جانب تأثيرها الإيجابي في تخفيف الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية للسرطان مثل الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي.
فهو ذو قيمةٍ شفائيةٍ مذهلةٍ ،كما و يجعل جسمك قوياً بما فيه الكفاية لعملية الشفاء
كيف تضيف العسل إلى نظامك الغذائي للوقاية ؟
يمكنك تضمين العسل للسرطان بهدف الوقاية و ذلك في دمجه ضمن نظامك الغذائي :
- قم باستبدال السكر الأبيض أو المحليات الصناعية بمحليات العسل في المشروبات مثل الشاي و القهوة
- يمكن إضافة العسل الطبيعي في تحضير الحلويات و المعجنات بدلاً من السكريات
- أضافة العسل إلى الزبادي في وجبة الإفطار لزيادة القيمة الغذائية و تحسين المذاق
- ثم إنه أيضاً من الممكن استخدم العسل في صنع صلصات السلطة كبديل صحي للصلصات التجارية
الآن يمكنك طلب أفضل أنواع العسل للسرطان بأوزان مختلفة و بسعر الجملة من متجرنا رحيق العسل في الأردن .